إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

30‏/10‏/2011

السعـادة قـدر أم قرار ؟


نمر فى كثير من الأحيان بأزمات حياتية متعددة الأسباب والأشكال تصنع منّا شخصيات لا نكاد نعرفها .. فتجد منّا من يستطيع عبور هذه الأزمات وتخطيها بحكمة للوصول لبر الأمان وتجد منّا من يقع بشباكها دون قيام !  
ومع كل مشكلة نواجهها نجد تساؤلات منطقية تُولَد من رحم الأزمة وتطرح مجال للتفكير العميق بما يُمكن أن نستفيده منها فى المستقبل ، وتُتيح لنا التأمل فى حقيقة السعادة ومعناها .
فالسعادة الحقيقية تكمُن فى قدرتنا على تخطي الأزمات وإرادتنا الواعية فى إختيار الطريق المبسّط لتحقيق السعادة حتى فى أحلك الظروف .  
فليست السعادة قدْر نقع به أو يأتينا دون سعي وعمل .. ولكنها تنبع من أعماق النفس وتُولد بقرار متحد من العقل والروح معاً .
ومع كامل إدراكنا لكل ما سبق من كلمات نجد أنفسنا - في معظم الأحيان - نتجاهل هذا السر الخفي الموجود بإرادتنا وننسي أننا من يصنع اليوم بقرارتنا وأن السعادة ليست بقدْر والتعاسة ليست بنصيب . 
ولذلك لابد من كتابة هذه الكلمات البسيطة ووضعها دائماً نصب أعيننا كي لا ننساها مع أول أزمة نمر بها فى مدرسة الحياة .
فنتذكر دائما أننا إذا أردنا الحياه سعيدة سنجدها حتي وإن كان بها عقبات و صِعاب .. وإذا رضينا كونها تعيسة بائسة ستبقى كذلك بأعيننا حتى وإن كانت هنية صافية لا يشوبها شئ من العذاب .
فنحن من يصنع الحياه ويشكلها ويكسوها باللون الذي نختاره لها .
فلا تقبل العيش سلبياً تستقبل الأحداث وتجعلها تُشكّلك وتُغيّر مبادئك .
كن كما تريد وتحلم وستعطيك الحياة كل ما تمنيت وأردت .
فالسعادة قرار وإختيار وليست قدْر أو نصيب .


بالرغم من كل الظروف القاسية .. استطاعوا ايجاد مكان لنوم الكلب والقطة والكل " سعيــــــــد "

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق