إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

19‏/10‏/2011

ليلـة زواج على أرض المحروسـة

ليلة ملأتها أنوار تلألأت فى سماء البلاد كالنجوم تتراقص على أنغام موسيقى صاخبة ترن فى الآفاق لتعلن عن بدء حفل ليلة زفاف لن ينساها أهل مصر المحروسة ..
والتي لم تكن في هذه الليلة محروسة ولا محظوظة !
فعروسة الليلة محبوبة بالأمر ، وعريسها محبوب بقدر ما لديه من مال ..
تناسبوا كي يتكاملوا !
وبهذا التكامل سيحكموا ..
تناسبوا .. فتكاملوا .. فحكموا ..
ولمّا حكموا ظلموا ..
زيجة ذكية بعين من يظن إن الظلام يدوم ..
وظنوا أن نهار الفقير بالمحروسة لن يأتي ! ..
ونسوا إن العريس رجل غبي ..
قرر إنفاق ما يملكه من مال علي إمرأة حمقاء لا قلب لها ولا وفاء ..

ظنّ الحاضرون بأن الطلاق شئ مستحيل .. وأن الخلاص إن جاء يوماً لابد من إن يأتي علي يد فارس شجاع من الأساطير !
فالزيجة أصبح لها جذور وتفريعات ..
والسلطة والمال أصبح لهم بنين وبنات ..
لا تعلم من يحكم فيهم ومن يظلم حق الفقير فى البلاد ..
وظننا يوماً أن الزيجة قد فشلت واقترب الطلاق ..
ونسينا أن طلاقهما ليس النجاة من الهلاك .. فلدينا أبناء وبنات منهم من نعرفه ومنهم من يحكم من خلف ستار فى الخباء ..
فلابد من التطهير لكي تصبح زيجتهم باطلة ويأتي النور بعد ليالٍ سوداء من الفساد ..
وننهي يوما ًبالقوة أسرتهم معلنين فصل السلطة عن رأس المال !
فيرجع للمال رجولته ودوره في تنمية موارد البلاد ..
وترجع للسلطة هيبتها ، وتؤدي الدور كما يتطلب حكمها من عدل وحق بغير شداد .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق