إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

30‏/10‏/2011

السعـادة قـدر أم قرار ؟


نمر فى كثير من الأحيان بأزمات حياتية متعددة الأسباب والأشكال تصنع منّا شخصيات لا نكاد نعرفها .. فتجد منّا من يستطيع عبور هذه الأزمات وتخطيها بحكمة للوصول لبر الأمان وتجد منّا من يقع بشباكها دون قيام !  
ومع كل مشكلة نواجهها نجد تساؤلات منطقية تُولَد من رحم الأزمة وتطرح مجال للتفكير العميق بما يُمكن أن نستفيده منها فى المستقبل ، وتُتيح لنا التأمل فى حقيقة السعادة ومعناها .
فالسعادة الحقيقية تكمُن فى قدرتنا على تخطي الأزمات وإرادتنا الواعية فى إختيار الطريق المبسّط لتحقيق السعادة حتى فى أحلك الظروف .  
فليست السعادة قدْر نقع به أو يأتينا دون سعي وعمل .. ولكنها تنبع من أعماق النفس وتُولد بقرار متحد من العقل والروح معاً .
ومع كامل إدراكنا لكل ما سبق من كلمات نجد أنفسنا - في معظم الأحيان - نتجاهل هذا السر الخفي الموجود بإرادتنا وننسي أننا من يصنع اليوم بقرارتنا وأن السعادة ليست بقدْر والتعاسة ليست بنصيب . 
ولذلك لابد من كتابة هذه الكلمات البسيطة ووضعها دائماً نصب أعيننا كي لا ننساها مع أول أزمة نمر بها فى مدرسة الحياة .
فنتذكر دائما أننا إذا أردنا الحياه سعيدة سنجدها حتي وإن كان بها عقبات و صِعاب .. وإذا رضينا كونها تعيسة بائسة ستبقى كذلك بأعيننا حتى وإن كانت هنية صافية لا يشوبها شئ من العذاب .
فنحن من يصنع الحياه ويشكلها ويكسوها باللون الذي نختاره لها .
فلا تقبل العيش سلبياً تستقبل الأحداث وتجعلها تُشكّلك وتُغيّر مبادئك .
كن كما تريد وتحلم وستعطيك الحياة كل ما تمنيت وأردت .
فالسعادة قرار وإختيار وليست قدْر أو نصيب .


بالرغم من كل الظروف القاسية .. استطاعوا ايجاد مكان لنوم الكلب والقطة والكل " سعيــــــــد "

29‏/10‏/2011

صـرخة تُـنادي


أنا المصري وصوتي راح بنْده عليكي ف بلدي ..
فينك يا حرّية ..
المصري مات وبيتسجن لخاطرك وإنتي ولا تردّي ..
بنْده عليكي مع كل نور بيطل على أرضي ..
ولا في يوم حيأس إنك تحنيلي وترضي ..
ردّيلي حقي وحق اللي ماتوا لآجل مايرفعولك صوت ..
ردّي الجميل لورد صابح ضحى عشانك وخلّى عمره يفوت ..
لآجل ما تطلى على بلاده ويكسب بيكي القضية ..
ردّي يا حرّية وهونيها عليّا ..
أو سبيني أصرخ من حرقتي حتى ولو راح أموت ..
حسّي بوجعتي وكسرة آمالي فيكي وفى بلادي ..
صوتي إتنبح بندْه عليكي تطمنيني ليلاتي ..
بتعاندي مين فينا قولي يا حرّية ! ..
زعلانة مني ولاّ من بلدي ردّي بقى عليا ..
أنا لو عليا أختارك حتى ولو بالموت ..
أمّا بلادي طيبة بس كده غبية ..
بتعاند فيكي وفيّا وفاكره إنه الحل ..
إني أموت لآجلك وتعيش لوحدها هيّ !
ردّي عليا وطُلّي يا حرّية ..

صـرخة تُـنــــــــــادي

28‏/10‏/2011

" مهرجـان الكرسي "

مهرجان فاتح بيبانه للي يزور ..
قرّب تلاقي فيه المناصب ومش بالدور ..
كوباية تلف بهوان على القاعدين ..
من غير ما تسأل مين ده ولا أصله فين ..
تسقيه من شربة السياسة وخلطة القوانين ..
وتعلّمه يحكم ويعرف مين يبقى معاه ومين يكون له عدو مُبين ..
يا صاحب الكرسي قبل ما رجلك تطلع عليه ..
شوف دورك إيه وكان مطلوب من اللي قابلك إيه ..
بدل ما تطلع وتقعد وتترستق عليه ..
وتعك زي اللي قبلك وننّزلك يا بيه ..



26‏/10‏/2011

أحببتُك من أول نظـرة


أحببتُك من أول نظرة 
لم تكنْ النظرة بالعين بل كانت بعقل إمرأة حرة 
وتمنيت أكون اليوم عروس بتاجٍ موسوم بدرّة 
وحلمت بأن تكتمل حياتي ببيتك محبوبة كالزهرة 
تعرف قيمتها ولا يسرقُكَ زمان اللّهو لقلب إمرأة آخرى 
فأكون أضعتُ الماسة بقلبٍ لا يعرف قيمة الألماس ولا يرضى 
ووثقت فى حبي لك و حلمتُ بأشياء آخرى 
حلمتُ بأنك ترافقني كل خطاي مهما كانت مرهقة أو عسرة 
تدعُمني بكلامٍ طيب وتدفعني لأُكوّن أفضل فكرة 
تحميني وتخلق لي حارس بنظرة عينك وتطمنني حتى بكلمة 
أحلم بك رجل أتبْعه وأثق برأيه دون الحاجة للإثبات أو حجة كي أقتنع وأرضى 
وأكون له قـلب يُرضيه ويكـــون العـقل لكي أرضى



25‏/10‏/2011

" بالحـب نُبايع "

أثناء تجوّلي في منطقتي الجميلة والتي لا تُعَد منطقة شعبية ولا راقية .. فهى تحوي فى معظمها سكان الطبقة المتوسطة من الشعب والتي إقتربت على الإنقراض .. 
لفت نظري وجود مظاهر واضحة للإستعداد للإنتخابات وعيد الأضحى !
وبالطبع لم يكن غريباً أبداً ظهور هذه المراسم .. وإنما ما وجدته غريب حقاً هو إرتباط المناسبتين معاً !
فتجد الحاج فلان يُهنئ الأستاذ فلان بعيد الأضحى وفى نفس الوقت يُبايعه لعضوية المجلس الموقّر ( وطبعاً يُبايعه بالحب ) ..
والأغرب هو تفشّي حالة الحب وسيطرتها أكتروأكتر .. 
فتجد إستغلال مجموعة من المرشحين لهذه المناسبة السعيدة وعرض خدماتهم المدعومة من الأحزاب التابعين لها وطبعاً لازم تكون الخدمات على مستوى الحدث .. فكيلو اللحمة المدعوم يُبايع المرشح "ن" ويتمنى له نجاح مبهر .. وكله ماشي بالحب !
وما أكثر الحب والتآلف بين الناس هذه الأيام ومظاهرالوحدة السياسية الدينية .. 
فتجدنا نحتفل بالعيد المبارك ونُبايع بالحب المبارك أيضاً !
وبعد هذه الجولة البسيطة بشوارع منطقتي وجدت نفسي لا أملك إلا إبتسامة مصطنعة هادئة مليئة بالحب .. 
وبالحب حنعيّد وبالحب حنبايع !!

بالحـب نُبـــــــــايع

24‏/10‏/2011

حلم تمناه شعب وبدأ في تحقيقه إعلاميون حقيقيون

اليوم قرأت تويتات خاصة بالكاتب الصحفي بلال فضل رسمت بسمة على وجهي وبالطبع على وجه كل مصري حلم بيوم يكون فيه في بلدنا إعلام نزيه .
فقد تقرر اليوم البدء فى جلسات العمل التنفيذي لمشروع تأسيس قناة فضائية شعبية بالإكتتاب العام .
حلم نظيف حلمنا بيه وسط الفساد الإعلامي والقمع وكبت الحريات واللي كل يوم كان بيزيد ويتفشى ..
ولكن كعادتنا المصرية الحرة .. حوّلنا الفساد لقوة حقيقية ولّدت فكرة لدى إعلاميين على قدر كاف من النزاهة والوعي جعلت منهم خير أساس لبناء إعلام نزيه على أرض بلادنا الحرة .
ولم يقتصر فكرهم على مجرد كونه إعلام حر يُقدم الحقيقة للناس دون أي ضغوط أوصفقات فقط ولكنهم أيضا قدّموه بأيدي شعبية ..
فأصبح للشعب ومنه .. عن طريق فكرة الاكتتاب .
فعلاً حسيت قد إيه فينا أمل .. وإن مهما كان فيه ظلم وقمع فى مجال لازم تلاقي نور يطل ويمحي سواد الفساد .
بتمنى من كل قلبي نجاح المشروع وثبات خطواتهم لإن بجد كلمة إعلامنا غالية ومؤثرة وتستحق الظهور فى بيئة إعلامية نظيفة بعيد عن أي مصالح أو تدنيس .


23‏/10‏/2011

محـاكمة متآمر وغـبي


قررت اليوم الكتابة عن نوع من البشر عجيب غريب وفعلياً لا أفهمه أو أهضمه .
سمعت كثيراً عن المتآمرين والمدبّرين وكمْ الدهاء الموجود بعقولهم والمسيطر دائماً على أفكارهم وقراراتهم .
وسمعت الأكثر عن الأغبياء ، سمعت نوادر ونكت وكوراث فعلوها بغباءهم .
ولكني ولأول مرة أربط بين الاتنين فى موقف واحد وأصنع منهم جملة واحدة .
ولم يكن لعقل شخص واعٍ أن يتخيل أن لدينا هذا الخليط الفريد من الناس .. 
متآمر وغبي .. 
وهو نوع أشبه بالقنبلة النووية ، فهو يدمر نفسه ومن حوله لأبد الآبدين .
فتجده بعض تخطيط عميق وتدبير يعلن قراراً يصيبك بحالة من الإشمئزاز قبل أن يصيبك بالإستنفار .. فيحوّلك
من شخص غاضب منه لشخص متعاطف معه لأنه غبي ودمّر نفسه قبل أن يدمرك بقراره .. ويضعك في حيرة متسائلاً : هل علي أن أنصحه لإنه يا حرام غبي ومش فاهم ولا أسيبه يولع بجد بقراره لإنه متآمر شرير !
وتكره نفسك وتلعن اليوم اللي قابلك فيه .. وتتمني صدور قانون يجرّم الغباء ويضاعف العقوبة فيه لمستخدمينه من أصحاب مهارات التآمر والدهاء .
ومع تفكيري في هذا القانون وتخيلّي للمحاكمة العادلة والتي سوف تحدث وقتها .
وجدت نفسي افوق من الحلم الجميل ده على صوت تعودت عليه يقول : وقد تقرر تأجيل المحاكمة لحين وجود قاضي بجد مش مُنتدب وفحص الأدلة دون مشاهدة فيلم الباشا تلميذ !
سعتها قولت لنفسي بدون كسوف اتنيلي على عينك نامي أحسن .. مش لما يخْلصوا من المحاكمات المؤجلة اللي عندهم الأول .. ناقصين كمان محاكمة لمتآمر وغبي ! ..
وقولت بصوت مهزوم نسبياً : حتى لو حيحاكموه فأكيد كانت المحاكمة حتتأجل ! ..
وقررت أنام .. Zzzzzzz

ملحوظة هامة  :
( أي شخص يدّعي إنه صاحب شخصية المتآمرالغبي ويتلكك في الكلام سيعرض نفسه للمُسألة القانونية - لأنه أولاً اعترف على نفسه كعادة المتآمرين الأغبياء ، وثانياً لأن كتابتي اليوم مجرد كتابات تندرج تحت اضطربات ما قبل النوم والتي لا تضع فى الحسبان شعور إخوانا اللي على راسهم بطحة  )


22‏/10‏/2011

محـضر تعـدي ••

محضر تعدي ..
طلبت فتحه وقلت فيه كل اللي عندي ..
قلت إني معدم مش فقير ضاعت حقوقه في البلد دي ..
وإني مصمم ع القانون ومش حسلم بشكل ودي ..
قلت ظلمني رجل مهم م اللي بياخد ولا بيدّي ..
وإنه تحدى إني ألاقي حقي بطريق محضر تعدي ..
فجيت أشوف آخر التحدي ..
وفتحت له محضر تعدي ..
وطلبت فيه تعويض لكل اللي حصلي بشكل مادي ..
بس الغريب إنه اتقلب ولقيته ضدي ..
واتقلبت الآيه معاه ولازم أعدّي ..
وأمشي فى سكات واعتذرله كمان وأقول بذل إنه كسب هو التحدي ..

ورغم كل اللي حصل عندي أمل إني ألاقي عدل حقيقي فى البلد دي ..
وإن بكرة أكيد حيظهر ناس تخاف الظلم وإحساس التعدي ..
وإني ف يوم حقدر أقول كسبت حقي من الكبير بمحضر تعدي ..

لمّا يبقى الفقر ضعف والجوع مرض .. يصبح كلام الحق للولد غلط

20‏/10‏/2011

الصـمت أساس النـكبة


لو نرجع للتاريخ بدقة لوجدنا أن الصمت كان قرار كل من ساق بلادنا إلي النكبة ..
وأن الكتمان تخدير لمريض يحتضر دون إعطائه حق الدواء لكي يشفى ..
كل السابقين قد فعلوها مرة بالتنظيم ومرة بالصدفة البحتة ..
منهم من خاف على البلد ومنهم من خاف فضائح مطوية ..
أو خاف يصرّح أن الموقف صار ضعيف ويريد مشاركة إيجابية ..
خاف يقول : إني فشلت !! ..
وينادي يا شعبي أعينوني أُصلح فى الأمر بحقٍ ورشد ..
خاف لكنه لم يهتم بما يفعله الخوف ..
الخوف يحرك دافعه للصمت وكتم الأخبار ..
والصمت ضرير يسوق العربة دون النظر إلى الأضرار ..
فيا كل كتوم فى بلدي أوصيك بألا تحتار ..
ألا تصمت حتى تجد بلادنا تنحدر وتنهار ..
أوصيك بأن نتشارك معك فى المحنة كي نصل لقرار ..
وألا تتخذ الصمت سبيل اليوم وأن تأبى الإعتذار ..

أوصيك بمصراليوم فإن بلادي .. بلاد الثورة والأحرار .

الصـمت أســــاس النـكبة

19‏/10‏/2011

ليلـة زواج على أرض المحروسـة

ليلة ملأتها أنوار تلألأت فى سماء البلاد كالنجوم تتراقص على أنغام موسيقى صاخبة ترن فى الآفاق لتعلن عن بدء حفل ليلة زفاف لن ينساها أهل مصر المحروسة ..
والتي لم تكن في هذه الليلة محروسة ولا محظوظة !
فعروسة الليلة محبوبة بالأمر ، وعريسها محبوب بقدر ما لديه من مال ..
تناسبوا كي يتكاملوا !
وبهذا التكامل سيحكموا ..
تناسبوا .. فتكاملوا .. فحكموا ..
ولمّا حكموا ظلموا ..
زيجة ذكية بعين من يظن إن الظلام يدوم ..
وظنوا أن نهار الفقير بالمحروسة لن يأتي ! ..
ونسوا إن العريس رجل غبي ..
قرر إنفاق ما يملكه من مال علي إمرأة حمقاء لا قلب لها ولا وفاء ..

ظنّ الحاضرون بأن الطلاق شئ مستحيل .. وأن الخلاص إن جاء يوماً لابد من إن يأتي علي يد فارس شجاع من الأساطير !
فالزيجة أصبح لها جذور وتفريعات ..
والسلطة والمال أصبح لهم بنين وبنات ..
لا تعلم من يحكم فيهم ومن يظلم حق الفقير فى البلاد ..
وظننا يوماً أن الزيجة قد فشلت واقترب الطلاق ..
ونسينا أن طلاقهما ليس النجاة من الهلاك .. فلدينا أبناء وبنات منهم من نعرفه ومنهم من يحكم من خلف ستار فى الخباء ..
فلابد من التطهير لكي تصبح زيجتهم باطلة ويأتي النور بعد ليالٍ سوداء من الفساد ..
وننهي يوما ًبالقوة أسرتهم معلنين فصل السلطة عن رأس المال !
فيرجع للمال رجولته ودوره في تنمية موارد البلاد ..
وترجع للسلطة هيبتها ، وتؤدي الدور كما يتطلب حكمها من عدل وحق بغير شداد .


18‏/10‏/2011

في الإنتخـابات ••

في الإنتخابات
مش حدي صوتي للي فات ..
ولا حسمح إنه تضلّلوني وتحكموني بالزناد ..
فى الإنتخابات
مش حقبل إني أكون جبان ..
ولا حسمح إن تكمّموني وتخرسوني فى اللّجان ..
فى الإنتخابات
حكون جدع حر وأصيل ..
مش حسمح إنه تشترونى بكام جنية واتنين عصير ..
فى الإنتخابات
حقرا وحفهم بتقول إيه ..
مش حنتخب من غير ما اشوفك أصلك إيه ..
فى الإنتخابات
ححمي اللّجان واحمي الآراء ..
مش حسمح إنه تعبنا فى البلد دي يروح هباء ..
فى الإنتخابات
فكّر وشوف حتقولي إيه ..
لإني ححاسبك على كل حرف كتبته في برنامجك يا بيه ..
فى الإنتخابات
حتشوفوا مصر بصوت جديد ..
حرة وفاهمة ومش حتدي صوتها لحد تافه أو مريض ..
وحتعرفوا فيها الكرامة والحقوق ..
وبصوتنا نبني بيه بلدنا وكل واحد راح يفوق ..


17‏/10‏/2011

من ورد مصـر ( مبادرة خطوة لفـوق )

من ورد مصر ألتقيت انهاردة بأجدع شباب وبنات .. متجمعين على الخير دايماً وراضيين يكون عائد تعبهم نظرة حب في عيون الناس وإحساس بالإحترام لنفسهم وبلدهم .
هدفهم تطوير مجتمعنا بطريقة فعّالة مش بس بالشعارات وتقديم بلدهم بصورة مشرفة بجد .
ثقتهم كبيرة إن بكرة أحلى بيهم وإن مصر حتكبر بكل إيد حتساعد من القلب فى بنائها .
واثقين من نفسهم وقدراتهم ومتوكلين على الله فى كل خطوة من غير أي تواكل.
انهاردة بجد حسيت قد إيه لذة العطاء نعمة ربنا بيعطيها بس للي يرضى عليه .. وإن اللي عايش لنفسه وللمادة وبس عمره ما حيحس بطعم النجاح والفخر اللي شفته مالي عيون كل اللي شارك في المبادرة .
فخورة جداً بأني اتشرفت بحضور حفل ختام مشروع ( أنا فني وحابني وطني ) _ إحدى مشروعات مبادرة خطوة لفوق _ واللي قدّمه ورد مصر اللي بجد فتّح عيون الناس على معاني كتيرة وأعطانا أمل في بكرة .
أشكركم من كل قلبي وأتمنالكم كل الخير ويشرفني الحضور مرة تانية ويا رب أكون قدرت أقدملكم بكلامي ولو حاجة بسيطة تعبرعنكم وتوفيكم جزء من حقكم .

مشروع أنا فني .. مبادرة خطوة لفوق

أستيـكة وبتمحي ••


أستيكه وبتمحي كل اللي ناوي يفوق ..
ويبتكر فى بلاده ويعيش فيها بالذوق ..
تبدأ تسيبك تكتب وترسم الألوان ..
وفجأة تنيّمك وتمسح شقاك بهوان ..
علشان فى لون أحلامك بتمحي سواد ظلمها ..
وهي كئيبة وباردة ولا ترضي تكون زيها ..
أنانيه واكلة الكل ونفسها تملكك ..
اوعي تسلّم فكرك وتسمحلها تخنقك ..
أحبسها فى المكتب واقفل عليها الدرج ..
وارميلها ورقة بيضا وإقنعها تمسحها .. 
تلهيها فى الفارعة وتبني بنجاحك برج ..


أستيكـــــة وبتمحي

16‏/10‏/2011

سياسة تغـذية الأرشـيف

هل تعلم إن عملك الذي تقوم به اليوم كنز في حد ذاته حتي وإن فشلت به أو لم يثمر بنجاح قدر ما توقعت له ؟
كثير من شبابنا المصري لا يتبع سياسة تغذية الأرشيف وإن اتبعه يكون الجزء الأكبر من إتباعه له بلا تخطيط ولا تمعن في معناه فيفعله بمحض الصدفة ومرور الأيام ..
لكن هل فكرت يوما فى ترتيب أرشيف حياتك المهنية ؟ ..
وهل حقاً تعرف قيمته ؟ ..
إن أرشيف حياتك المهنية هو أول إبن تُنجبه وتتحمل رعايته ومسئوليته طوال مشوار حياتك .. ولكنه إبن من نوع خاص .. فهو يُعطي أضعاف ما قد يأخذه منك من رعاية واهتمام ، ويصل فى مرحلة ما للقدرة على التغذية الذاتية فلا تشعر بعناء في رعايته طوال العمر ..
وأرشيفك المهني طَموح يطلب كل يوم المزيد وفى نفس الوقت قَنوع بما قد تدعمه به من أعمال صغيرة تُنميه حتي وإن باءت هذه الأعمال بالفشل يوماً .. وهو سلاحك الأساسي ورأس مالك فى سوق العمل وما قد يرشحك يوماً من مكان إلي الأفضل ..
فاعمل اليوم بحب وأمل فى الغد واهتم بتغذية أرشيفك .. فما تلقاه اليوم من جهد أو فشل في العمل يصبح غداً داعمك الأساسي فى الإلتحاق بعمل أفضل وتحقيق أحلامك وطموحاتك .
وتذكر دائماً حب الله لإتقان العمل وأنه لا يُضيع أجر من أحسن عملاً .

كل خطوة اليوم تفتح طريقاً للغــد

15‏/10‏/2011

مستنين الفــرج

مستنين الفرج .. طوّل غيابه أوي ..
ولا حد يعرف له طريق منه الحزين يرتوي ..
كل الساعات بتمر .. وساعة الحزين تلمة ..
لا بينفع فيها الزق ولا تداويها الكلمة ...
بتسهره يداوي جروحه ويرمم في الشقوق ..
ونفسه فى يوم يسعد بمعنى الأمان والحقوق ..
يلاقي حكيم عادل يمسح دموعه بجد ..
ويرد له حقه وحق الشهيد ع الأرض ..
ويحمي ولاده بأمان وولاد جيرانه المحيطين ..
ويحافظ على بلدنا حرة ليوم الدين ..
حلمه بسيط جداً وأملي يتحقق ..
وثقته فى العادل لازم فى يوم تصدْق ..
ويطل الفرج علينا ببشايرالصابرين ..
يمسح دموع أم الشهيد ويصحصح النايمين ..

مستنين الفـــــــــــــــرج

13‏/10‏/2011

المـصري والكـرة الشراب


اليوم كنت أشاهد التليفزيون .. وبالصدفة توقفت عند إحدي المحطات المعروفة .. وأثناء متابعتي لأحد البرامج الحوارية حسيت بفكرة ملحة بتدق باب أفكاري  .. حاولت كتير اتجاهلها لكن للأسف فشلت ..

الفكرة ببساطة كانت عن علاقة شبابنا المصري بالكرة .. وتحديداً ... بالكرة الشراب ! .. وده بالرغم من أن ما كان يعرض بالقناة إياها لم يكن له أي علاقة بالكرة أصلاً !!
المهم .. معرفش ليه وجدتها فكرة تستحق الدراسة !

زمان كانت علاقة الشباب المصري بالكرة الشراب تتلخص فى ذكرياتهم الجميلة النابعة من أجواء رمضانية تملأها الروحانيات وتطوف بها صواني الكنافة والكحك من بيت لبيت بين زحمة العيال فى الشارع  وسهرهم طول الليل لإتمام ماتش اليوم المحدد فى الدورة الرمضانية ..
وبنهاية كل شهر كريم يُعلنوا عن إسم الفريق الفرود فى المنطقة وتنتهي المنافسة ..
وتُرمى هذه الكرة بعد الإعلان مباشرة بعد أن عاشت ليالٍ من الشهرة والحماس .
وهي دي علاقة المصري بالكرة الشراب زماااان ! ..
بجد .....  علاقة حلوة جداً .

ولكن أثناء سرحاني فى تلك الفكرة الغريبة .. استوقفتني لقطة سريعة علي شاشة التلفزيون أمامي .. 
لم تكن لقطة رياضية  .. ولكنها وجهتني لسماع ما يقال ..
وبعد دقائق من المشاهدة الدقيقة ....... وجدت اختلاف كبير حدث فى هذه العلاقة  ..

فبعد أن عاش الشاب المصري سنوات من القمع والذل والفقر الذى كان يزداد مع كل يوم يحكمنا فيه المخفي الرئيس السابق .. وبعد أن تمكن شبابنا والحمد لله من خلعه وازالة الفساد بشكل مبدأي .. على أمل فى استكمال عملية التطهير خطوة بخطوة ..
وجدت إن الشاب المصري يقع فى مرحلة صراع حقيقية مع الفساد !

والغريب والملفت للنظر فى تلك المرحلة .. هو وجه الشبه الكبير الذى نشأ في نظري بين الشباب المصري والكرة الشراب .. والذي رأيته ينمو بوضوح مع كل كلمة تنطقها هذه المذيعة بالتلفزيون !

فوجدت أنواع وأشكال من التباين والإختلاف فى نفس الحلقة ... حكت لنا المذيعة فيها عن قصتين مختلفتين تماماً عن نفس الموضوع .. واحدة قبل الفاصل الاعلاني والآخرى بعده .. !
وهدفها كان واضح جداً طبعاً  .. وهو تحويلنا بكل بساطة من مشاهدين ومستمعين عقلاء إلي كرة شراب يتناقلها كل من له مصلحة شخصية فى إذاعة خبر معين أو صياغة الخبر بشكل أو بآخر .
ويا له من شعور سخيف .... أن يكون المصري كرة يتقاذفها مفسدون تحت لواء الإعلام !

ولم يقتصر حزني وأسفي فقط على فساد الإعلام  ..
لكني وجدت نفسي اتذكر مصير الكرة الشراب زمان ! ....
دائماً بعد اللعب والتسلي ........... تُرمى الكرة ويتم التخلص منها !
وراودني سؤال حزين ...........
هل سنتهاون فى أبسط حقوقنا في وجود إعلام محايد نزيه ! .. وهل سنسمح للمفسدين بتضليلنا واللعب بأفكارنا وتحويلنا من أصحاب حق وثورة إلي كرة شراب قد تُرمى فى النهاية ؟!

وبالطبع لم أجد رداً على سؤالي ... وقررت كتابته لعلي أجد من يواسيني !

لا تعليـــــــــق

12‏/10‏/2011

القــوى الثـلاثية

" الحـلم .. الهـدف .. النجـاح "

ثلاث كلمات تحتوي كل واحدة منهم بذاتها على قوى ساحرة وعالم كامل من التعريفات والتطبيقات والخطوات .
وبالرغم من قدر الترابط الوطيد بين هذه الكلمات إلا أنهم مختلفين تماماً فى المعنى والتفاصيل وهذا الإختلاف هو السر الخفي الصانع للوحة التكامل النهائية المعبرة عنهم جميعاً بمنظر بديع يوحي بروح مقدسة من الجمال والإبداع .

فتجد أن الحلم أقرب ما يكون فى الشبه للأب الروحي الحاني المحتوي بسعة صدره معني الهدف وسمو النجاح فى آن واحد ..  فهو شامل جميع ما قد يصل به خيالك من أفكار وإبداعات .. ولا يشترط فيه وجود حدود ولا حواجز تصنعها الإمكانيات ولا نظريات المنطق ولا مقاييس المجتمع الرتيبة .
فقد تجد فقير يحلم بامتلاك قصر وجاه وسلطة فى الوقت الذى يقضي فيه معظم ساعات يومه فى استعطاف الناس لتأمين حاجته اليومية من الغذاء والدواء .
وقد تجد عجوز لا تكاد تستطيع تبرح سريرها تحلم بفوزها بمسابقة ملكة جمال الكون أو لقب أجدر راقصة باليه فى العالم !
فالحلم ليس مقيد بفكرة منطق أو مبدأ ولا يعرف معني للإمكانيات المادية أو البدنية .

علي العكس تماماً تجد الهدف يتحدت عن نفسه ..
فإذا نظرنا إلي الهدف ستجد فيه بؤرة معاني محددة وجداول زمنية صارمة ومختارات معينة من أحلام كثيرة طالما حلمت بها .
فبعد أن استمتعت بتلك المرحلة وحلمت بما لذ وطاب لك من بدائع الأرض والسماء .. تجد انه حان وقت أن تحدد وتختار مجموعة من الأحلام ترافقك لوضعها ضمن خطة زمنية محددة ودعمها بكل ما أوتيت من إمكانيات وقدرات تمكنها من اتخاذ سبيلها للتحول إلي واقع مرئي .
وهذه الخطة تسمي الهدف .

وبعد أن حلمت واخترت شريكك ورفيق دربك فى رحلة الحياة " الهدف " وحددت المدة الزمنية لتحقيقه .. يبدأ دور المرحلة الثالثة وهى التنفيذ والتحرك خطوة بخطوة للوصول إلي ملِكة الكلمات الثلاث وهي كلمة " النجاح " .

وبذلك التحليل المبسّط للقوى الثلاث :  تجد أن الحلم هو منبع الهدف .. وأن الهدف هو مصدر النجاح ودافعه .

فاحلم كطفل صغير بلا حدود  ......
واختار هدفك بدقة حكيم رشيد .....
وحققه بعقل واعٍ وفكر واقعي كي تصل إلي نجاح ليس له ندّ ولا مثيل .

النجـــــاح يبدأ بفكــرة

11‏/10‏/2011

فـاقد الشئ لا يُعطيه – قصة قصـيرة


سمعت هذه الجملة اليوم صادرة من قعدة ستات فى الطربيزة اللى جنبي فى إحدي الكافيهات وأنا أتناول فطوري مع فنجان القهوة التمام وفجأة لقتني رجعت بيها لذكريات جميلة لمّا كنت حلوة كده وعكروتة وعندي حوالي عشر سنين .

وقتها كنت غير كل بنات سني كنت أحب اسمع وافهم كل تفاصيل الكلام وممكن أسيب عروستي الحلوة عشان اتحشر واسمع كلام الكبار.

إفتكرت سعتها أول مرة سمعت فيها الجملة دي من طنط سهير ( قريبتنا ) وهى بتحكي على عمو حسين ( جوزها طبعا ) وبتكلم ماما _ اللى كنت أنا محشورة ورا ضهرها ومحدش حاسس بيا _  وبتشتكي بصوت مخنوق ومتنرفز فى نفس الوقت :  أنا اللي غلطانة من الأول .. مهو فعلاً فاقد الشىء لا يعطيه !

رنّت الجملة فى ودني وخلقت معاها مجموعة من الأسئلة الغريبة والغير مترابطة وخلقت عندي إحساس بوجود لغز قوي لابد وأن أشارك فى حله .

قضيت مساء هذا اليوم فى تفكير عميق .. يا تري إيه اللي ضايع من عمو حسين ومضايق طنط سهير أوي كده ؟

وهل ضاع منّه بره البيت ولاّ ممكن ندورعليه فى البيت معاه ونلاقيه ونحل المشكلة دي !

وطبعاً لم يكن لأحد أن يتخيل إن طفلة فى عمري ممكن تقضي أمسيتها فى التفكير فى كينونة هذه الجملة واللي بعفوية اتقالت فى قعدة ستات وفضفضة وإني ممكن أكون بحاول ألاقي طرق لحل المشكلة واللي اصلا مش موجودة !

فكرت فى الأول إني اسأل حد كبير واستشيره فى الموضوع يمكن يفهْمني ويكون عارف إيه اللي ضايع من عمو حسين أو إيه هو معني الجملة دي أساسا !

أسأل مي ؟! ... لا لا لا ... مي أختي عصبية وممكن تزعقلي ... لا وفتّانه كمان ( رغم انها الكبيرة ! ) .

أنا أسكت أحسن بدل دوش التهزيق اللي ممكن اخده من ماما لو عرفت أصلاً إنى كنت قاعدة وبسمع كلام الكبار .

لا وممكن كمان تحرمني من الشوكولاتة  ..............

لأ بقي كله إلا الشوكولاتة .. بلاها دورالبطولة ..  وأنا مالي طنط سهير تزعل ولاّ حتي عمو حسين نفسه يضيع !!

لأ بس ده اسمه هروب ! ... أنا لازم اكون شجاعة واعرف معني الجملة دي إيه وأساعدهم ... بس برضه من غير خساير .

ده كان آخر حل وصلتله ليلتها وأنا بناااااااااام .......

                    ••••••••••••••••••••••••••••••

يوم جديد بدأ وبدأت معاه تنفيذ خطتي فى البحث .. وكانت أول مرة أعرف فيها معني البحث اللي كتير ميس سعاد طلبته منّنا فى المدرسة .. ولحسن حظي انهاردة يوم الأجازة .. يعني كل البيت فاضيلي عشان استدرجه علي راحتي بقى من غير مسمع الجملة الشهيرة : أنا راجع(ة) من الشغل وتعبان أو قصيدة بلاش رغي وخشي ذاكري .

بدأت بأختي الكبيرة واللى كانت لحسن حظي رايقة :
مي ... اتبسطتي امبارح وإحنا عند طنط سهير ؟
ايووة .. بتسألي ليه ؟
طيب متعرفيش عمو حسين كان زعلان ليه ؟
زعلان .... لااا خالص ده كان طول الوقت بيضحك معانا وعادي .
طب تفتكري ضايع منه حاجة مثلاً ؟
لأ ... إيه ده انتى بتسألي ليه ؟! ... هو انتي لقيتي حاجة عندهم واخدتيها !
يا مامااااا ..... طبعاً مي حتندهلها
مش قولتلكوا ... أختي الكبيرة بس فتّاانه !
خلاص خلاص يا مي انتي اللى فهمتي غلط أنا بتكلم على حاجة تانية خااااالص .. اسكتي بقى .

ذهبت لغرفتي وأنا أفكر فى حل بديل .. واضح إن خطة الإستدراج دي فاشلة !
آااه .... جاتلي فكرة ..
لازم أرتب زيارة تانية بين العيلتين .. هو ده الحل ..
سعتها فرصتي حتبقى أكبر فى إنى أعرف إيه اللي ضايع من عمو حسين !

وبما إني قررت ... لابد وإني أنفّذ ...

وطبعاً بعد إصراري والزنّ على ودن ماما شوية وبابا شوية وتسخين مي على فكرة الخروج وساعات من الترتيب والتفكير .. تمت المهمة بنجاح .

ماما : يلا يا حبيبتي قومي ألبسي بقى علشان نروح عند طنط سهير وعمو حسين !

سعادة لا توصف وفرحة ملأت قلبي ولا يوم العيد بعد أن سمعت أحلي جملة انتظرتها من أيام ..

أخيراااا ... أخيراً اللغز قرّب يتحل .

طبعاً لبست هدومي فى ثواني وطيران على باب الشقة ...
يلا يا مامااا .. يلا يا بابا ... يلا بقى حنتأخر كده !

طول الطريق وأنا سرحانة  .. طبعاً سرحانة فى اللحظة اللي حلاقي فيها لعمو حسين الشىء اللى ضايع منه و متخيلة طبعاً كمّ الفرحة اللي حتبقى فيها طنط سهير .....
طب والله كنت طفلة طيبة وبحب الخير .

وصِلنا لبيت عمو حسين واللي بطبعي كنت بحب كل ركن فيه خصوصاً الركن الموجود فيه البيانو الكبير.
أيوة .. إسمه بيانو .. مي أختي حفظتني إسمه طول الليل علشان ابطّل أقول عليه البتاع الأسود اللي بيعزف لوحده  !!

قابلتنا طنط سهير بالحلوى والعصائر التي أعشقها ..

تركت كل ذلك من أجل هدفي السامي وهو التسلل والجلوس بجوار أمي وهي تتحدث مع طنط سهير .
وفجأة .. تكررت الجملة إياها .... بس قبلها جملة صعبت اللغز أكتر:
ما أنا قولتلك قبل كده إنه مش حاسس بحاجة وإن فاقد الشىء لا يعطيه .
مش حاسس !! ..... يعني إيه بقى الكلام ده ؟
ده كده ممكن يكون عمو حسين مش ضايع منه ساعة أو محفظة .. دي طنط بتقول مش حاسس !
بس هو إزاي ممكن الاحساس يضيع منه ؟ وضاع فين ؟؟ وده ممكن يلاقيه ازاي ده ؟؟؟
يا عيني يا عمو حسين !

                   ••••••••••••••••••••••••••••••

ليلة صادمة أخرى قضتها فى التفكير .... والمرة دي كان التفكير أكبر وأعمق كتير من مستوي إستيعابي كطفلة .
عمو حسين ضايع منه إحساس !! .. دي الجملة الوحيدة اللي كانت بتدور فى تفكيري طول الليل .

                   ••••••••••••••••••••••••••••••

صباح يوم جديد وقبل ذهابي للمدرسة قررت أن استجمع قوتي وشجاعتي اللي معرفش لحد انهاردة جبتها منين وبعد طول تفكير وتردد قررت الذهاب لماما وأسألها ... ايوووة ... حسألها !

مامااا ... هو ازاي ممكن حد يضيع منه إحساس ؟
لفت ماما وعلى وشها علامة تعجب واضحة ..
إيه يا حبيبتى السؤال ده ؟ .. جبتي الكلام ده منين ؟!
مامااا .. جاوبيني بس .. يعني إيه ؟ .. وإيه اللي ضايع من عمو حسين وليه بتقولوا عليه : فاقد الشىء لايعطيه !؟
على عكس توقعاتي .... لم توبخني أمي
ردّت بابتسامة حانية بسيطة : سمعتي فين الكلام ده ؟!
وبُناء على الإبتسامة الجميلة دي .. حكيتلها على كل حاجة وكل اللي سمعته بالتفصيل .
ضحكت وقالتلي بس ده كلام كبار وياما قولتلك إنه عيب إنك تسمعيه ..
اعتذرت بكل أدب ووعدتها إني مش حكرر ده تاني بس تفهمني ..
بُصي يا حبيبتي أنا حفهمك بس عشان ترتاحي وتركزي فى مذاكرتك :
عارفة لما أقول لأختك إنها لازم تبقى شاطرة وتذاكر عشان تنجح وتبقى عروسة جميلة وتتجوز و تخلف وتبقى أم كويسة فى المستقبل وتعلم ولادها زي ما اتعلمت هي  ... ده بقولوه عشان هى مش حتنفع  تعلم ولادها كويس غير لو اتعلمت هي كويس ( لأن فاقد الشىء لا يعطيه ) !
تنّحت وسكت فى حين ما كانت ماما بتكمل كلامها :
لازم يا حبيبتي يكون الواحد عنده إحساس كويس ويتعلم وينجح في حياته علشان يقدر يكون مسئول ويعلّم غيره ويفيده .. فهمتي ؟!
آاه ... آاه طبعاً
( ومشيت وأنا نص مقتنعة ونص فاهمة )
وفضلْت الجملة دي تطاردني طول حياتي وفى كل مرة بسمعها بكتشف فيها معاني جديدة وطبعاً بتكون أشمل كتير من المعني المبسّط اللي ماما ريحتني بيه زمان .. وفى كل مرة برجع وأسأل نفسي نفس السؤال : هل فعلاً فاقد الشىء لا يُعطيه ؟!
وهل هي قاعدة تُطبّق علي كل المواقف ؟ أم إنها نسبية ولكل شخص الحرية فى تفسيرها وتطبيقها على حسب تفكيره وثقافته ؟!

تفكيـــــــــر الطفولة

مـصر والسـيرك

في ظل الأحداث المتلاحقة التي نراها تحدث في بلدنا هذه الأيام ومع نشرغير واعٍ لللأخبار بين الناس سواء كان ذلك عن جهل بالعواقب أو تحت سياسة منظمة ومدبرة .. وفي ظل إعلام فاسد يساعد بكل الصور على تفشي هذا الجهل وسيطرة أيدي خفية على عقول الشباب .
نجد أنّ كل ما يحدث يأتي لمصلحة أشخاص بعينهم يديرون زمام الأمور خلف الستار فتتحول بلدنا الهادئة إلى سيرك من الأحداث والمشاحنات والمدرب بالسيرك مجهول !
مدرب مجهول يحرك سلسلة دموية من الأحداث بمصر تتضارب الآراء حولها بشكل كبير قد يُحوّلها لفوضى الآراء والإشاعات ويُنهي تماماً بها على حلم الديمقراطية وتحقيق دولة متحضرة .
وقد يتطور وصفه من مدرب فقط إلي لاعب محترف يلمع مع كل ضربة يُصممها بدهاء عجيب لقلب كل الموازيين لصالحه وتحقيق أرباح شخصية دنيئة .
وعلى عادتنا نحن المصريون _ أطيب شعوب الأرض _ نساعده بكل الطرق ونجعل من أنفسنا آلات تتحرك لتحقيق أغراضه ! ونتهم من يتكاسل وينتظر حتى تهدأ الأمور ويفكر فى عمل خطة مضادة منظمة وأكثر ترتيباً بأنه خائن !
كفانا العمل بسياسة التخوين !
كفانا العمل لمصالح الآخرين !
هيا نفكر قبل القول .. هيا نفكر لنبني مصر
.

ســــــــيرك مصر

10‏/10‏/2011

إحــكي لإبنك ••

إحكي لإبنك .. علّمه
إن الزمان مفيهوش أمان ..
وإنه حكاية لا ليها أرض ولا مكان ..
واحكيله إنه فقير مش مبتدِع بيكررالحكايات ..
لا ف يوم حيقدر يعترف ولا حيحكي على اللى فات ..
وإنه ميعرفش البطولة إلا لو بقيت مسطورة ..
ومبيعترفش باللي مات إلا لو جبنالوا صورة ..
واحكيله عن ماسبيرو والميادين وغيرها من الحاجات ! ..
قولوا محدش كان بيعرف مين اللي فرّق فينا .. خلّى أخويا المصري مات ! ..
ولا حد كان يقدر يقول بيقين ويحكي كلامه بالإدلة والإثبات ..
قولّوا وصلنا ف يوم نكون فيه مؤمنين إن السكوت فيه الحياة ..
وإن الكلام أصبح هلاوس مجانين ممكن يدمر فى البلاد ..
فاحكي لإبنك .. علّمه ..
يفهم زمان قبل انهاردة وفهمه ..
يسمع كلام تاريخ بلاده ويفهمه ..
ولا يوم يقع فى اللى وقعنا فيه زمااان ..
إحكي لإبنك علّمه معنى الزمان ! ..



أحــــداث ماسـبيـرو .. أكتوبر 2011

08‏/10‏/2011

خاف م اللي ضحكته عالية


خاف م اللي ضحكته عالية ..
في ضحكه يلم الخلق و يداوي الجروح ..
وينّسي أي صاحب جرح إنه كان مدبوح ..
ويداوي قلوب الكل بضحكته الحانية ..
ويألف نكت تحكي همومه واللي واجعه ف ثانية ..
ينسى بيها جروحه اللى ملهاش حصر ..
ويبنيها بنفسه ولا أجدعها قصر ..
أوعى تفكر إنّ مشاعره دي آلة من صناعة الصين ..
ده حزين ودافن حزنه ولا يعلم بجرحه غير رب العالمين ..
فمتحسدوش واحد على ضحكته العالية ..
على قد ما بتعلى بتخفي ف صداها ميت ألف صوت ..
ولا يقدر يقولك ليه ولا يسكت يموت ..
فبيضحك يمكن تداوي ضحكته جرح السنين ..
وترجعه لزمان كله أمان وحنين ..
وترجعه تاني لضحكته الهادية ..
فتبطّلوا تنادوه  بأبو ضحكة عالية !




07‏/10‏/2011

مصري وجدع


أنا مقتنع  .. ومهما قولت مش حمْتنِع ..
ولا حرمي قلمي واسلّمه ..... ولا حقْمعه ولا أذلّلله ..
ولا حبقى يوم ف إيد مُصطنِع ..
دي كلمتي حرة تدوّي وتتسمِع ..
ولا تقدروا ف يوم تشتروها لأي طرف ... ولا تحكموا بيها الغلابة فى أي ظرف ..
كدبتكم مهما عاشت لا يمكن تتبلع .. لا بحكم ولا زنزانة ولا نشر الهلع ..
دي بلدنا واعية وفيها ميت مليون جدع ..
زيّ كده فاهم لا يمكن يتخِدع ..
مهما عملتوا أو افتعلتوا من البدع ..
فنصيحة مني تغيروا ولا تحلموا إنه ف يوم راح يمتنع ..
لإن الجدع ممكن يموت ولا يسلّم فكرته بعد ما عاش يوم مقتنع !



مصــــري وجدع

05‏/10‏/2011

أنا م الفلـــول


أنا م الفلول ..
ولا عمري  يوم ما أكلت فول ..
ولا وقفت استنى دوري فى الطابور ..
ولا عمري  يوم حسيت بجوع ..
ولا عرفت يعني إيه معنى الخضوع  ..
ولا يوم بكيت من حرقة الظلم وقساه ..
ده أنا كنت شايفه يا ناس إله ..
استغفر الله العظيم ..
عايزنّي بس أقول لمين !
إنه كان ظالم مُبين ..
وإنه نسي ف يوم انه كان عبد وفقير ..
مقدرش أقول غير اللى متعود عليه ..
ده انا بقوله يجي من حبة سنين ..
مش حفتكر أنا كنت مين ..
ما أنا أصلي ناسي يعني إيه كلمة ضمير ..
عايزني بس أقول لمين وأشهد بخير ..
معرفش غير إني يا ناس اشهد بزور ..
لاعمري يوم ما بكيت على حق الشهيد  ..
ولا بحس بحرقة قلب أم على عمره اللى راح ..
وبقول ده راح .. أشهدله ليه ؟
لازم أبص لنفسي وبلاش الأنين ..
راح يعمل ايه حزن السنين ..
لازم أدوّر عجلة الإنتاج وازوّد مليونين ..
فبلاش تلوم ..
وتقوللي قولت ايه ف ساعة اللزوم ..
ما أنا قولتلك إنّى خلاص ..
مش باقي على حق اللى مات ولا بعترف بيوم الخلاص  ……. وانى فلول !


نسمة الحــرّية

لفيت بلاد ومشيت طرق لآجل مالاقيلك بديل ..
ما لقيت أنا غير نسمة طايرة فى السما فى مساء عليل ..
وسألتها لو تعرفي نسمة بلون أبيض جميل ..
ردت وقالتلي : يا ريت .. كنت استلف منها محبة ناس كتير ..
تلاقيها طايرة فى الفضا ولا حد يعرف سرها ده ف أيّ بيير ..
بتزور فقير محتاجلها وبيدعى رب الكون يشوفها ولو تكون آخر نظير ..
اصل الحكاية فى سرها إن الحياة من غيرها بتخللى البصير يصبح ضرير ..
ودي نسمة قد ما هى ناعمة لكنّها تِخفى مصاير للعباد من الفقير إلى الأمير ..
على قد سر سحرها وهدوئها لكن جوه منها حاجات كتير ..
لا ف يوم حتقبل ظلم حاكم ولا حتُنشر كلمة من حبّة حمير ..
شايفنها سلعة تُشترى ولا يعرفوا معناها إيه كلمة ضمير !




02‏/10‏/2011

عروسة باربي فى فاترينة خشب


مش حتعِرض ولا عمري حقبل إني أكون للبيع ..
أنا برفض الحكاية وارفض أكون حتة عروسة لأي عابر سريع ..
يبص بصة ويرمي نظرة ويشوف السعر كام ..
ويقول بصوت كله قرف عايزني أدفع كام ؟ ..
أنا مش قليلة الحيلة ولا حغلب ..
حنطق بكل قوتى و أصرخ وأقول يا رب ..
أرحمني من فكرهم اللى بيجرح فيّا ...
ولا جُم فى يوم فكروا إيه اللى يملا عنيّا ..
فالحين وبس فى رصّ البضاعة بأناقة لآجل العرض ..
وبينسوا كل معنى للكرامة وللشرف والعرض ..
وكل همهم إني أكون المدام ..
مين قالوكوا إن الجوازة حتبقي كوم أيام ..
دي حياة وعمر وعشرة بس للى يعوز ..
مش غصب هيا وعافية بلوي الدراع والبوز ..
ولو ليّا فيها نصيب وقسملى قاسم الأرزاق ..
راح أنولها من غير عرضكم ولا حتى أى زواق .


01‏/10‏/2011

لحظة إبتكار


لمّا تقرر تقلب الأرض والسماء بقوة ابتكارك وتشوف السما بحر والسحاب رغوة الموج وتسرح وتنجلى وتلاقى روحك فرحانة  وتحس بنسمة الهوا بتخبط فيك بريحة يود البحر وروقانه ، وتنسى أي حاجة حواليك وفجأة تفوق على صوت بيقولك أقفل الشباك وادخل بقى حتاخد برد .. 

إعرف سعتها إن جنابك مبتكر ..
آه مصنعتش آلة الزمن ولا عملت تصميم هندسى تُباع فكرته بالملايين .. لكنك صنعت الأهم والأغلى من كل ده ..
قدرت تصنع بابتكارك لحظة روقان وسعادة صافية وخليت خيالك سيد الكل وملك الأرض كلها ..
وده بقى فى حد ذاته كنز الكل بيتنافس عليه و ممكن يدفع كتيير أوي علشان يوصله .. وبكده يبقى أنت غني فعلاً ومحدش زيك .
إبتكر وأعمل من نفسك ملك ثري بروحه وإحساسه وصفائه وبلاش تخنق روحك بهموم الحياة طول الوقت ..
أسرق لحظة ابتكار ترفع روحك فووق وتجدد بيها أفكارك وتشحن فيها طاقتك علشان تقدر تكمل وتحقق أحلامك .