إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

12‏/10‏/2011

القــوى الثـلاثية

" الحـلم .. الهـدف .. النجـاح "

ثلاث كلمات تحتوي كل واحدة منهم بذاتها على قوى ساحرة وعالم كامل من التعريفات والتطبيقات والخطوات .
وبالرغم من قدر الترابط الوطيد بين هذه الكلمات إلا أنهم مختلفين تماماً فى المعنى والتفاصيل وهذا الإختلاف هو السر الخفي الصانع للوحة التكامل النهائية المعبرة عنهم جميعاً بمنظر بديع يوحي بروح مقدسة من الجمال والإبداع .

فتجد أن الحلم أقرب ما يكون فى الشبه للأب الروحي الحاني المحتوي بسعة صدره معني الهدف وسمو النجاح فى آن واحد ..  فهو شامل جميع ما قد يصل به خيالك من أفكار وإبداعات .. ولا يشترط فيه وجود حدود ولا حواجز تصنعها الإمكانيات ولا نظريات المنطق ولا مقاييس المجتمع الرتيبة .
فقد تجد فقير يحلم بامتلاك قصر وجاه وسلطة فى الوقت الذى يقضي فيه معظم ساعات يومه فى استعطاف الناس لتأمين حاجته اليومية من الغذاء والدواء .
وقد تجد عجوز لا تكاد تستطيع تبرح سريرها تحلم بفوزها بمسابقة ملكة جمال الكون أو لقب أجدر راقصة باليه فى العالم !
فالحلم ليس مقيد بفكرة منطق أو مبدأ ولا يعرف معني للإمكانيات المادية أو البدنية .

علي العكس تماماً تجد الهدف يتحدت عن نفسه ..
فإذا نظرنا إلي الهدف ستجد فيه بؤرة معاني محددة وجداول زمنية صارمة ومختارات معينة من أحلام كثيرة طالما حلمت بها .
فبعد أن استمتعت بتلك المرحلة وحلمت بما لذ وطاب لك من بدائع الأرض والسماء .. تجد انه حان وقت أن تحدد وتختار مجموعة من الأحلام ترافقك لوضعها ضمن خطة زمنية محددة ودعمها بكل ما أوتيت من إمكانيات وقدرات تمكنها من اتخاذ سبيلها للتحول إلي واقع مرئي .
وهذه الخطة تسمي الهدف .

وبعد أن حلمت واخترت شريكك ورفيق دربك فى رحلة الحياة " الهدف " وحددت المدة الزمنية لتحقيقه .. يبدأ دور المرحلة الثالثة وهى التنفيذ والتحرك خطوة بخطوة للوصول إلي ملِكة الكلمات الثلاث وهي كلمة " النجاح " .

وبذلك التحليل المبسّط للقوى الثلاث :  تجد أن الحلم هو منبع الهدف .. وأن الهدف هو مصدر النجاح ودافعه .

فاحلم كطفل صغير بلا حدود  ......
واختار هدفك بدقة حكيم رشيد .....
وحققه بعقل واعٍ وفكر واقعي كي تصل إلي نجاح ليس له ندّ ولا مثيل .

النجـــــاح يبدأ بفكــرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق