إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

21‏/12‏/2011

اللقـطة الأخــــــيرة


دائماً ما يبهرني تلك النهايات فى آخر كل قصة أوحكاية .. ولا يوجد بهذه الحياة قصة بلا نهاية حتى وإن طالت وتفرعت أحداثها وتشعبت .. وظن الحاضرون فيها أنها لن تنتهي .
فالكل يبدأ من تراب وينتهي إلى ما بدأ عليه ليواريه التراب .. وما بين تراب وتراب تكون الرحلة المعهودة .. والتي تحمل بين طياتها أحداث ومواقف تشعل أفكار لتكوّن لدينا مبدأ أو درس نتعلمه من حياتنا أو ما سبق ورأيناه فى حكايات مضت مع آخرين .
وكالعادة لكل قاعدة شواذ .. فهناك أناس يبدأون وينتهون دون أن يعرفوا ماذا يحدث .. لا يصنعون القرار ولا يساندوا من يصنعه .. فقط يشاهدوا دون إتعاظ ولا إعتبار لما سبق .
يتخيلون أنهم قادرين على صنع نهايات مختلفة دون العمل على التغيير .. ويصدّقون صوت الذئاب على أنهم الحمل الوديع .
يتأخرون ويتأخرون .. مستندين فى التأخير على أن القطار لن يرحل دونهم .. وبالقطار يوجد متعجرفين وراكزين أحمالهم على ظهور من حولهم .. دون إستئذان أو إعتذار .
فالحاملون لا يعترضون لحمل أمتعتهم .. وقد يقبلون إعتذارهم - إن قدّموه - دون النظر للوقت ولا ما أهدر من جهد ولا عمل .
ولا أعرف إذا ما كنا شعب إعتاد الحمول .. أم أننا نحملها لسبب لا يعلمه إلا الحاملون ..
وإذا كنا إعتدنا التعب والشقاء .. فهل إعتدناه لدرجة الدفاع عنه بكل هذه القوة والإستمساك .
فإنني رأيت نهايات عديدة لأنظمة فاسدة .. رأيت من أخذ حرّيته بيده وبالقوة .. ورأيت من يأخدها بسلمية .. ورأيت من يناضل من أجلها حتى أصبحت الميادين بركة دماء مضنية .. ولكني أعترف ولأول مرة .. أنني أرى اليوم من تأتيه الحرية .. ويتمسك بالعبودية !
يا شعب إنهضــــــــــــوا ..
فاللقطة الأخيرة لن تكون كالمعتاد ، لن تحمل الصامتين منكم مرة أخرى وسط الزحام بعد الإنتصار .. اللقطة ستكون حاسمة وسيسجلها التاريخ لأبد الآبدين .
كونوا أحياء بالحق .. قبل أن يدفن الحق كله وتصبحوا أموات متحركين .
 

 

17‏/12‏/2011

دولتـــــا مصــر

نفس الأرض التي إعتدتها وعرفتها منذ الصغر .. الأرض التي تجمع أشكالاً وألوان من المصريين الآمنين بمختلف إتجاهاتهم ودياناتهم وعرقهم ونسبهم .
تراءَت اليوم لي أرضاً ووطناً من جديد ..
وطن ترابه صرخ بآلالام المجروحين من ابنائه .. تراب بعثرته رياح محمّلة بغاز دمر الرؤية وبدّل الصورة النقيه .. تراب حوّلته دماء إلي وحل وطين .. وحل غطى بسواده كل وجه مسئول على كل هذا اليــــوم الأليم ..
تراب لم يرتوي بعـــــد .. فالأرض اليوم قاسية على أولادها من هول ما عانت سنين من الظمأ والقهر والجهل والتجويع .
اليوم مصر بكيانها المعهود صارت ( دولتا ) مصر الجديدة ، مصر الشريدة بين طائفتين غير متكافئتين فى القوة ولا المبدأ ولا الإتجاه .
طائفتين أعلنتا الحرب دون دق لأجراس ولا نداء ..
فأصبحنا جميعاً لدينا دولتين :
 - مصر المنتخبة لأجل قبة صارخة مبهرة .. ينظر الأشخاص فيها للمستقبل من طرف صندوق إقتراع ، صندوق مبجل ملئ بالإستمارات  بعضها معبّر عن آراء حقيقية والبعض الآخر جعلها عملية ملطخة بجهل آراء ضريرة لا تعرف من إختارت ولماذا .. وأين هو القرار .
- ومصر الثائرة لأجل حرّية حقيقية ، من أجل ثورة قامت ولكنها لم تغيّر بعد فى الأمر شيئاً سوى الأسامي والمناصب والوجوه .
دفعت ثمناً غاليـــاً حصدته مصر المنتخبه أصواتاً ومقاعد ، دفعته مصر الثائرة دماءاً كي يحصدها الآخرون مقاعد دون رأفة ولا حساب لدم سال يوماً من أجل حرية التعبير التي يعيشوها اليوم !
دفعتها مصر أرواحاً فارقت دنيا الحياة لأجل أن نحيا خلفهم موقنين بالكرامة ، عاملين بالضمير 


قد يغضب البعض مني لأنني نَعتُ بلدي اليوم بالإنقســام ..

ليتكم حقاً تغضـــــبوا قبل أن تُصبح حطـــــام ..
بعد أن فلت الزمام وتبدلت كل المعاني والمبادئ ..
لم أكن سبب الفراق والإنقسام كي تلعنوني ..
ولن تكون حروف كلماتي سجيناً من جديد يدفع الثمن بحبس بعيد ، يولد الطفل هنــاك ولا يري للشمس يومها حتى الشعاع ..
تسجنون شخصاً ، يخلفه المئات ..
فلن تكون حروف إسمي مدرجة بقائمتكم السوداء والتي أعددتموها مخطئين فيها كل مبادئ الحسابات والقرارات ..
متوهمين أنه من مــــــــات ، مـــات ..
لن تكمموني لأنني واثقة بالله قبل الجميع :
بأنه لن تموت بلادنا الحرّة لكي يعيش بأرضها أشخاص ماتت الكرامة بدماءهم وأسودّت وجوههم وصفحاتهم بكل دفتر مصري أصيل ..
دفتر سجل الشهـــداء إسماً بعد إسم كي يعلم الكل المصيـر ،
لإنه بعد يومـاً أو سنين .. ستعلو طائفة الضمــــــير .
" مصــر المنتخبة "
" مصــر الثائرة  "

11‏/12‏/2011

أن تحـــــــمل نفــسك

أن تحمل نفسك بنفسك وتساعدها .. هو أنسب الحلول الآمنة لتفادي الوقوع في دائرة الإكتئاب الناتج عن خيبة الأمل المفاجئة بالأشخاص المحيطين .
فغــــالباً ما نضع كل آمالنا وطموحتنا فى أشخاص يبدو لنا قريبون ، فنزرع بهم كل ما نريد ونتمنى حصـــاده يوماً ، ونعتني بهم كزرع صغير ونرويهم من حناننا وعاطفتنا وإهتمامنا لأيام وشهور .. ولكن الغريب والواقعي بنفس الوقت هو أنه فى معظم الأحيان وبعد كل هذا العنــاء تأتي الثمار بما لا نشتهي ولا نتوقع .. فلا نستطيع تذوقها ، وتجعلنا فاقدين للشهية بصورة مفاجئة فلا نستطيع تذوق غيرها أيضــاً من الثمار وإن كانت أفضل بكثير وأشهى .. فنتحول لأشخاص بلا رغبة ولا إرادة فى الإختيار ..
فـنلوم أنفسنا ونوبخها على إهدار الوقت وإستنفاذ الطاقة فى زرع ما لا ينفع ..
وقد يزداد اللوم والتأنيب ليصل لحافة الإكتئاب والحزن والذي تتوقف قوته على قدر الجهد والعناء الذي أهدرنــــاه والوقت المستنفذ أيضاً .
ولذلك فإن أسلم الطرق وأبسطها للبعد عن تلك الحافة .. هو الإستمتاع بوجود أشخاص حقيقيين محيطين بنا ، والإهتمام بهم وإعطائهم الوقـت والعناية الكافية دون إعطاء أي فرصة لإقتحــام آخرين مزيّفين لحياتنا وسلب جزء من وقتنا وقوتنا في زرع الأمل والخير بأرض فى الأصـل كانت أرضاً بــور .
فإن إستطاعنا فعل هذا بصورة صحيحة ، نكون قد رسخنا أول مبادئ الإعتماد على النفس والإستقلال بشكل سليم وبدأنا أولى خطوات تكوين كيان مستقل يحميه جيش من التوجهات الفكرية المدعومة بعواطف إنسانية واعية تستطيع حماية كياننا دائماً من الوقوع فى دائرة الخطر أو دخول دوامة الإحساس بالإحباط المرهون بفعل الآخرين .



09‏/12‏/2011

هزيــــــمة عشق

بهزيمة معـلــــونة
وضّحت للحاضرين أساس الحـــــــــرب فين
وحكيت سنين واجعة بين الهوى وبين الحنين
صرخت بكل قوة وضعف ممزوج بين ده وبين
يمكن ألاقى إيدين تطبطب ع الجراح الموجوعين
يا هل ترى المحتار بشــــــــــوق المعشوقين
مختار قرار يصعب على فراقـــــــــه السنين
ولا السنين مزورع بجوفها الغدر والأحزان
يا هل ترى المحتـــــار بأرضك كان جبان
ولاّ الأسى والبُعـــــــــد بينـسّي اللى كان
واللي إنحكى واللى إتوعد أيــام زمـــان
" أحـــــــــب يمكن ينصلح قلبى الحزيـــن "
" ويفتح بيبان للنور يمحي سواد طول الأنين"
كـــــــــــلام نقوله كمعشوقين متغـرّبين
بــرّه أمانى الحـــــب وأراضى الحنين
يا موجــــــــــــــــــــــــــــــوعين
إتجمعوا بصراخ قلوبكوا اللى بكت مرّ السنين
وإتوحدوا يمكن يحسّـوا الآه وإيه إتعمل فينا وفين
يا موجــوعين وحاملين الأمل للحـــب والعاشقين
مهما تشوفوا لا تندموا ولا ترحلوا من جنة الصابرين
بكرة تلاقوا اللى إتسرق مردود بضعف الأجر وزيادة السنين


03‏/12‏/2011

الأمـانة فـــــــين ؟


الأمانة فى إيـد جدع ومهوش جدع
والخيانة فى دمه واخـــداه للبدع
الأمــانة شايلها حـامل للميـزان
بالصور والشكل والصوت والأديان
تبهرك أصوات حبايبه فى اللجان
اللى كانوا فى يوم مثال بيتقال للجبان
اللى بيسكت بالقلم وشـــدّ اللجام
الأمانة إتبهدلت فى إيدين سُخام
مسخوطين متمثلين ع الكراسى
ومصدّقين إن الحكاية بالتناسي
وإن الميدان حيفضى بشوية كلام
والقضية تتحفظ بدولاب قديـــــم
يتملي أسامي شهدا ومفقوديــــن
يا صور متعلقين للشكل على حبة حيطان
ومرصوصين للباشا بالأوامر ع البيبان
إحـــــــــــــنا مش حبة غنم
إحنا صرخة عالية دّوت م الآلم
مهما إفتعلتوا من الخطط ومن البدع
موجودين بالصبر والإصرار وصامدين للخدع
اللى إحترفتوها وسوقتوا بيها الثورة سوق
مهما عملتوا حيجي يوم وكل واحد راح يفوق
بصوت حينطق م الحجر ويدّوي فوق
للسمــــا السابعة يسمّــع الشهيد
ويحاسبكم بالورقة والقلم على حمل الأمانة
اللى واضح إنكم شايلنها مع أصل الخيانة