إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

11‏/12‏/2011

أن تحـــــــمل نفــسك

أن تحمل نفسك بنفسك وتساعدها .. هو أنسب الحلول الآمنة لتفادي الوقوع في دائرة الإكتئاب الناتج عن خيبة الأمل المفاجئة بالأشخاص المحيطين .
فغــــالباً ما نضع كل آمالنا وطموحتنا فى أشخاص يبدو لنا قريبون ، فنزرع بهم كل ما نريد ونتمنى حصـــاده يوماً ، ونعتني بهم كزرع صغير ونرويهم من حناننا وعاطفتنا وإهتمامنا لأيام وشهور .. ولكن الغريب والواقعي بنفس الوقت هو أنه فى معظم الأحيان وبعد كل هذا العنــاء تأتي الثمار بما لا نشتهي ولا نتوقع .. فلا نستطيع تذوقها ، وتجعلنا فاقدين للشهية بصورة مفاجئة فلا نستطيع تذوق غيرها أيضــاً من الثمار وإن كانت أفضل بكثير وأشهى .. فنتحول لأشخاص بلا رغبة ولا إرادة فى الإختيار ..
فـنلوم أنفسنا ونوبخها على إهدار الوقت وإستنفاذ الطاقة فى زرع ما لا ينفع ..
وقد يزداد اللوم والتأنيب ليصل لحافة الإكتئاب والحزن والذي تتوقف قوته على قدر الجهد والعناء الذي أهدرنــــاه والوقت المستنفذ أيضاً .
ولذلك فإن أسلم الطرق وأبسطها للبعد عن تلك الحافة .. هو الإستمتاع بوجود أشخاص حقيقيين محيطين بنا ، والإهتمام بهم وإعطائهم الوقـت والعناية الكافية دون إعطاء أي فرصة لإقتحــام آخرين مزيّفين لحياتنا وسلب جزء من وقتنا وقوتنا في زرع الأمل والخير بأرض فى الأصـل كانت أرضاً بــور .
فإن إستطاعنا فعل هذا بصورة صحيحة ، نكون قد رسخنا أول مبادئ الإعتماد على النفس والإستقلال بشكل سليم وبدأنا أولى خطوات تكوين كيان مستقل يحميه جيش من التوجهات الفكرية المدعومة بعواطف إنسانية واعية تستطيع حماية كياننا دائماً من الوقوع فى دائرة الخطر أو دخول دوامة الإحساس بالإحباط المرهون بفعل الآخرين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق