إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

23‏/10‏/2011

محـاكمة متآمر وغـبي


قررت اليوم الكتابة عن نوع من البشر عجيب غريب وفعلياً لا أفهمه أو أهضمه .
سمعت كثيراً عن المتآمرين والمدبّرين وكمْ الدهاء الموجود بعقولهم والمسيطر دائماً على أفكارهم وقراراتهم .
وسمعت الأكثر عن الأغبياء ، سمعت نوادر ونكت وكوراث فعلوها بغباءهم .
ولكني ولأول مرة أربط بين الاتنين فى موقف واحد وأصنع منهم جملة واحدة .
ولم يكن لعقل شخص واعٍ أن يتخيل أن لدينا هذا الخليط الفريد من الناس .. 
متآمر وغبي .. 
وهو نوع أشبه بالقنبلة النووية ، فهو يدمر نفسه ومن حوله لأبد الآبدين .
فتجده بعض تخطيط عميق وتدبير يعلن قراراً يصيبك بحالة من الإشمئزاز قبل أن يصيبك بالإستنفار .. فيحوّلك
من شخص غاضب منه لشخص متعاطف معه لأنه غبي ودمّر نفسه قبل أن يدمرك بقراره .. ويضعك في حيرة متسائلاً : هل علي أن أنصحه لإنه يا حرام غبي ومش فاهم ولا أسيبه يولع بجد بقراره لإنه متآمر شرير !
وتكره نفسك وتلعن اليوم اللي قابلك فيه .. وتتمني صدور قانون يجرّم الغباء ويضاعف العقوبة فيه لمستخدمينه من أصحاب مهارات التآمر والدهاء .
ومع تفكيري في هذا القانون وتخيلّي للمحاكمة العادلة والتي سوف تحدث وقتها .
وجدت نفسي افوق من الحلم الجميل ده على صوت تعودت عليه يقول : وقد تقرر تأجيل المحاكمة لحين وجود قاضي بجد مش مُنتدب وفحص الأدلة دون مشاهدة فيلم الباشا تلميذ !
سعتها قولت لنفسي بدون كسوف اتنيلي على عينك نامي أحسن .. مش لما يخْلصوا من المحاكمات المؤجلة اللي عندهم الأول .. ناقصين كمان محاكمة لمتآمر وغبي ! ..
وقولت بصوت مهزوم نسبياً : حتى لو حيحاكموه فأكيد كانت المحاكمة حتتأجل ! ..
وقررت أنام .. Zzzzzzz

ملحوظة هامة  :
( أي شخص يدّعي إنه صاحب شخصية المتآمرالغبي ويتلكك في الكلام سيعرض نفسه للمُسألة القانونية - لأنه أولاً اعترف على نفسه كعادة المتآمرين الأغبياء ، وثانياً لأن كتابتي اليوم مجرد كتابات تندرج تحت اضطربات ما قبل النوم والتي لا تضع فى الحسبان شعور إخوانا اللي على راسهم بطحة  )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق