إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

08‏/11‏/2011

الإسكندرية بلا أحزاب

حقيقه واقعيّة وملموسة لكل أهل هذه المحافظة .. فإحساسنا كأهالى محافظة هامة بالجمهورية بعدم وجود أحزاب شئ يستدعي الكتابة عنه ومشاركة باقى المصريين فيه بجميع فئاتهم وميولهم السياسية أو الحزبية .
فنحن أهالي الإسكندرية لدينا شبه حرية سياسية فى إختيار النواب فى إنتخاباتنا القادمة وشبه الحرية هذه نابعة من سيطرة وهيمنة حزبين بالأسم والتحديد دون باقي الأحزاب.
وكتاباتي هذه لم تأت من إحساسي بالرفض لنشاط أي منهما .. ولكن جاءت من خوفي من سيطرتهم على الرأي العام بالمال والإعلام والحملات فى كل شوارع المحافظة وهو ما يتعارض مع الحرية السياسية التي طالما حلمنا بها .
فإذا قررت التجول فى شوارع محافظتنا هذه الأيام ستجد ما يسر عينك من أنوار وزينه ولافتات بكل مكان .. ولكن لن تستمر سعادتك هذه ولا نظرتك المتفائلة طويلاً .. فسرعان ما تزول مع أول نظرة عين تقع على لافته عريضه تدعو لإنتخاب عضو بأي من الحزبين أو الإنضمام لهما.
وأسوأ ما ستراه هو سيطرتهم بالمال لا بالفكر والعمل !
وسيتهمني البعض الآن بالتحريض أوالإساءة لأي من الحزبين أو الهجوم على سياستهم .. ولكن إن نظر هؤلاء نظرة واسعة شاملة تتسع بصدره قبول الرأي الآخر سيجد أنني لا أهاجمهم بالعكس .. لكني مع حرية الرأي والتعبير وتعدد الأحزاب .. ولهذا أكتب ..
فأنا كأي مواطنة مصرية عادية .. أريد وجود فعلى لتعدد الآراء والتوجهات والأحزاب التي تتيح فرصة أفضل للإختيار بحرية حقيقية  ..
أريد أن أشعر أن هذان الحزبان جزء من الأحزاب الموجودة .. وليسوا كل الأحزاب !
وأي تعارض مع أي من سياستهم ليس بكفر ولا علاقة له بعقائد دينية.
أريد أن أري جهد فعلي يحدث من جميع الفئات والأحزاب لتحقيق إصلاح إجتماعي دون خطط شخصية أو مصالح فردية أو حزبية .
فما جعلني اليوم أكتب إليكم بهذا الموضوع .. هو شعور بالسخط سيطرعلي أثناء مروري بميدان رئيسي وهام بمدخل منطقة حيوية بوسط المدينة .. والذي لا أكاد أراه بوضوح من قوة الأنوار والكهارب المنتشرة بكل مكان والإستعدادات الخرافية الباهظة الثمن والتي تستدعي التساؤل عن المصدر والتمويل والأهم من هذا كله هو شعور هذا المواطن البسيط الذي بات يشكو طيلة شهر سابق من غلاء فواتير الكهرباء وغلاء المعيشة عامة ..
هل سيكون سعيداً بكل هذه الأنوار والإضاءات فى الوقت الذي يشعر هو بالظلم والقهر فى تقييم فاتورة إستهلاكه المنزلية !
حزني للموقف إستدعاني للقول البسيط بأن لدينا بهذا الموقف كهارب والعة وناس ضايعة .
وعلى الرغم من مظاهر البهجة السطحية التي رأيتها إلا أنني لم أعد أشعر بالسعادة لأنني على يقين تام بشعور موظف غلبان يرى كل هذا البذخ والإصراف لتحقيق مصالح سياسية والنداء تحت لواء الدين وباسم الشعب .
نريد إصلاح حقيقي ومراعاة لظروف مجتمعنا البسيط المحتضر اقتصادياً ..
نريد حملات هادفة حقيقية للإصلاح لا لكسب أصوات الفقراء بسد أفواهم ..
نريد حياة كريمة وطلب واحد لا يتجزأ تحت أي مسمي ..
وإن كان ما سبق هو مجرد سوء ظن مني أو شعور خاطئ .. فليتسع صدركم لإعتباره نصيحة .... فذكّر إن نفعت الذكرى !
توزيع السكر لكسب الأصوات الانتخابيـــة







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق