خُلقنا نحن معشر البشر نحمل الخير والشر بداخلنا .. لا نعرف معنى الكمال فلا سعادة خالدة ولا تعاسة مستمرة .. كل شئ نشعر به كمحطة مؤقته ولا نعرف معنى الاستقرار المطلق .
مع كل شمس تشرق ننتظر ما تحمله لنا من أحداث ومفاجئات .. وبنهاية النهار ترحل بوجهها السحري وتغرب عنّا تاركة الناس يودعونها فى انقسام : فمنهم من يراها بوجه طفل ضاحك برئ ذاهب كى ينام .. ومنهم من يراها وحشاً نارياً تخلص منه بمعجزة من السماء .
يرجع هذا الإنقسام إلى نوع الأحداث التى حملتها لهم الشمس وهى تطل عليهم فى الصباح وتوزع نصيب كل منهم من الفرح والأحزان كما قسمه لهم قاسم الأرزاق العدل الحكيم .
يأتى المساء ويظهر ملِك الليل ليطل بنوره الأبيض الهادئ فى السماء فيجد من ينتظره فى قمة السعادة من العشاق ويجد من ينظر إليه من طرف الكون وهو وحيد يتمني لو أنّ له وليفاً يؤنس وحدته .. وكلٌ يغنى على ليلاه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق