إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

13‏/01‏/2012

ماذا تفعل لــــــــــــو ؟


ماذا تفعل لو .. هو ملخص ليلة الإمتحان .. حاجة كده شبه التوقعات المرئية أو كراسة الأول .. وده طبعاً مش لإنك مذاكرتش لا سمح الله .. بس خوفي زيادة شويه ، لتكون نسيت إيه هى القضية .. أو إنك تكون نازل من كتر الزهق أو المحايلة أو الكلام .
بصراحة فكرة مقرفة إنك تفكر تنزل تعترض وسط الزحام من غير ما تفهم .. حقك تقول طبعاً كده .. لإن الحكاية مش تيشيرت بلون علم بلدك ولا منظره ولا مزايدة بشوية كلام .. الحكاية لازم تكون من جوه قلبك طالعه .. لازم تكون عارف بتعمل إيه ولــــيه .
وعشان كده لازم تكون فاهم ، لإن أول سؤال حيقابلك على بوابة
الإمتحان ( الميدان ) : هو أنت ليه أصلاً هنــــا؟!
لو كنت فاهم ومتأكد من سبب وجودك حترد بكلام قوي بيحمل حكاوي وأحداث مرّت كتير وكل حرف ف كلامك حتلاقيه حامل أمل وخوف  على حق البلد وثورة بتنادي على التغيير .
أما بقى لو كنت مش عارف تردّ ... أساعدك أنا ..
جيب ورقة وقلم .. واكتب سؤالي فى نص صفحتك الكبيرة
ماذا لـــــــــــــــــــــــــو ؟
لو كنت واحد من الفقراء والمفحوتين فى طاحونة كل يوم ..
لا بتلقى لقمة عيش ولا عش من خوص يأويك ولا بتلقى هدوم ..
لو كنت واحد من المرضى اللى مش لاقى تمن العلاج أو مكان يرتاح فيه بكرامته ويلاقى فيه اللي يداويه من غير مناهده ولا كلام ..
لو كنت واحد من آلالاف العاطلين .. بلا عمل ولا كرامة ولا أمل ، بيحاول إنه يعيش يومه ويخلّصه من غير مشاكل ولا ديون ..
لو كنت واحد من الأهالي الغلبانين اللي جري الأب فى يوم عالمشرحة يسأل يا مين يدلني على جثته .. والأم تبكي بحرقه على ابنها اللي فقدته
لو كنت واحد من اللي صبحوا بعد ثورة لقوا نفسهم عاجزين ، صابرين ونفسهم يسمعوا حكم عادل ع الخونة والظالمين ..
لو كنت واحد من اللي إتحاكموا عسكري من غير سبب ولا حتى يقدر يعترض أو يسمعه قاضيه الطبيعي .
لو كنت بنت ابتهدلت واتضربت ف يوم واتعذبت عشان فكرّت تقول للظلم والقهر " لا " .
أكتب كمان لو تقدر ميت ألف " لـــــو " .. ساعتها بس حتعرف إجابه الإمتحان وتعرف ليه بتنزل وتهتف فى الميدان ..
أما إذا ما كنت واحد من بتوع آسف ومعلش ، يبقى أقولك بالأدب أن مكانك مش هنا وسط الميدان ، لكن أحب أبشّرك إن إمتحانك نتيجته واضحة بلا سؤال ولا جواب .. وأنت ساقط فيه من عيون كل اللى ضحى أو حلم يلقى بلاده حرّة .. وخسارة فيك حتى الكلام .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق